تعتبر الحواس بمثابة وسيلة لإدراك العالم من حولنا، لأنها تعمل كمستقبلات للدماغ تمكنه من التعرف على الأشياء وتصنيفها، وتختلف دقة هذه الحواس فيما بينها باختلاف أهميتها للدماغ. يتم قياس دقة حاسة البصر من خلال قياس موجات وشدة الضوء الذي تراه العين، حيث أنها تستطيع التميز بين 2 إلى 7 مليون لون، ولتحديد دقة السمع للأذن يتم قياس التردد وشدة الصوت، وتستطيع الأذن سماع 350000 نبرة. لاكن قياس دقة حاسة الشم يعتبر الأصعب تجريبيا، فالرائحة التي نشمها تتكون من جزيئات كيميائية متطايرة للشيء الذي نقوم بشمه، تدخل هذه الجزيئات للأنف متجهتا للأعلى لتلتصق بألاف المستقبلات الشمية المرتبطة بالبصلة الشمية التي تقوم بإرسال إشارات كهربائية للدماغ ومن تم نشعر بالرائحة. وتعتبر هذه المستقبلات الشمية كلها حساسة وتستشعر عدة جزيئات كيميائية حيث أنها تستطيع على التعرف 1 تريليون محفز، وهذا يفوق كل دقة الحواس الأخرى.
المعرفة
علوم - تكنولوجيا - تاريخ - ثقافة - أفكار